اولا سورى عشان طولت عليكم بس هى فعلا قصة طويلة
ثانيا ندخل ف الموضوع علاطول
و فجاة بدات ترتفع درجة حرارة جسدى بشكل مخيف
اجرى الطبيب فحصا سريعا على .... فاكتشف بعد الفحص الدقيق ان العظم الذى استخرج الورم من تحتة قد اصابة التهاب شديد... و لابد من اخراجة لتعقيمة قبل ان يؤدى الى تسمم فى الدماغ
استدعى الطبيب فريق العمليات ... حماونى كالجنازة... القونى على السرير فى غرفة العمليات
بدات انظر اليهم ... لا املك من امرى شيئا .... وكلت امرى الى اللة
غلبنى البكاء فبكيت و تمنيت ان ارى امى و ابى لاقبل ايديهما.... بل و الله والثم ارجلهما .... قبل ان اودع الدنيا ... دعوت الله و استغثت به
رب ان مسنى الضر و انت ارحم الراحمين
ثم رفعت بصرى الى السماء و قلت : يا ارحم الراحمين .... ان كانت هذة عقوبة فاسالك المغفرة و الرحمة وان كانت بلاء فارزقنى الصبر على البلاء و عظم لى الاجر و الجزاء .... ثم غلبنى البكاء
فاخذ الممرضون يصيحوت بى بلغة اعجمية لم افهم ما يقولون لكنى علمت انهم يصمتوننى غالبت نفسى و تصبرت
ذكرت هادم اللذات ... و تذكرت فى انحلال الملذات
طالما سخرت بى الدنيا حتى ذهبت ايامى
كلما نصحنى الناصحون ..... قلت : عن قريب اتوب .. و ما تبت
قد غرنى فيما مضى شبابى.... وجمال سيارتى و ثيابى.... و نسيت الاستعداد للحياة الاخرى و الله لقد عظمت كربتى و ذهبت قواى و غدا يصبح التراب فراشى
ليتنى كنت من قوام الليل الذين اطار ذكر النار عنهم النوم
و اطال اشتياقهم الى الجنان الصوم....
فنحلت اجسادهم... و تغيرت الوانهم
تفكرت فى الحشر و المعاد
و تذكرت حين يقوم الاشهاد
ويلى.... ان فى القيامة لحسرات.... وان فى الحشر لزفرات.... وعلى الصراط عثرات..... و عند الميزان عبرات.... و الظلم يومئذ ظلمات.... و الكتب تحوى اخفى النظرات و الحسرة العظمى عند عرض السيئات
فريق فى الجنة يرتقون الدرجات
و فريق فى السعير يهبطون الدركات
و ما بينى و بين هذا الا ان يقال : فلان مات...
و اخشى ان اصيح : رب ارجعونى ... فيقال : العمر فات....
عجبا للموتى جمعوا فما اكلوا الذى جمعوا و بنوا مساكنهم فما سكنوا
تبا اهذة الدنيا
اولها عناء و اخلرها فناء حلالها حساب و حرامها عقاب
تفكرت فى حالى
فاءذا عمرى محدود و نفسى معدود و جسمى بعد الممات مع الدود
اه.... اذا زلت يوم القيامة القدم ... و ارتفع البكاء و طال الندم
ويلى اذا قدمت على من يحاسبنى على الصغير و الكبير
يوم تزل بالعصاه الاقدام .... و تكثر الاهات و الالام.......و تنقضى اللذات كانها احلام... ثم بكيت .. نعم ... بكيت و تمنيت البقاء فى الدنيا
لا لاجل التمتع بها وانما لاصلح علاقتى بربى جل جلاله
و فجاة
اقبل الطبيب نحوى .. فاردت ان اسالة عن المرض ... و لماذا هذة المضاعفات... فلم ياتفت الى... و امنا امر بتخديرى تخديرا عاما
فلما غبت عن الدنيا سل سكاكينه و مشارطه و انتزع فروة الراس التى تغطى العظم و اخرج العظم و وضعة بجانبه ثم اعاد الجلد فوق الدماغ من غير العظم!!!
استغرقت العملية ساعات و بعدها حملونى و القونى على سرير فى غرفة ال ( ان عاش ) افقت من اغمائى
فاذا الاجهزة تحيط بى من كل جلنب
هذا لقياس التنفس و هذا لقياس الضغط و الثالث لضربات القلب و الرابع .....و الممرضون يحيطون بى من كل جانب
تعجبت من هذة المناظر ... اين انا.... بقيت واجما
ثم تذكرت انى فى امريكا و انى كنت فى غرفة العمليات
رفعت يدى و تحسست راسى فاذا هو لين... اين العظم؟؟! بالامس كان راسى مكتملا ... بكيت
سالت الطبيب : اين بقية راسى؟؟؟
فقال لى بكل برود عظمك عندنا لتعقيمة و بعد ستة اشهر ترجع الينا لنعيدة مكانة
مكثت اياما تحت العنايةالمركزة ثم اخرجت منها
مكثت فى امريكا شهرا كاملا ثم رجعت الى الرياض
و ها انذا انتظر انتهاء الاشهر الستة لاستعيد بقية راسى!!
ثم سكت عبد الله... و هو يدافع عبراتة... و حق لة ان يبكى
اما انا......
فاستمعت منه هذة الكلمات و انا فى اشد العجب من تقلب الزمان على اهلة
فبعد ما كان شابا مفتول العضلات... بهى الوجة... يتقلب بين المال الوفير و الوظيفة.... والصحة .... و العائلة المرموقة.. و... ثم هو الان على هذا الحال
فسبحان من يقضى و لا يقضى عليه
ما احقر هذة الدنيا .... حقا ان الاخرة هى دار القرار
و مضت الايام و انا ازوره من حين لاخر...
و مع العلاج من اللة عليه فشفى من الشلل و استطاع المشى
فانقطعت عنه مدة......ثم اتصل بى و اخبرنى انه سيسافر الى امريكا لاستعادة بقية راسة
و بعد رجوعة جئتة زائرا فاذا وجهة متهلل فرح مسرور
و قد اكمل الله علية نعمتة و استعاد بقية راسة.... وناولنى بطاقة يدعونى فيها الى زواجه..
اما حال هذا الشاب الان فهو من الصالحين بل من الدعاة الى اللة تعالى
الذين يخدمون الدين بكل ما يملكون
ان نظرت الى المساكين و جدت انة يكفل عددا منهم
يتولى جميع الزكوات و انفاقها عليهم بل ان لة باعا فى تنسيق المحاضرات لبعض الدعاة
و المساعدة فى طباعة الكتب و توزيعها
الى غير ذلك من وجوة الخير
اسال اللة تعالى لى و لكم و لجميع المسلمين الثبات على الدين الاسلام
امين
و كدة انتهت القصة الاولى بعد طوووووووووووووووووول انتظار
ان شاء اللة نكمل القصص مع بعض و يارب نكون كلنا اتعلمنا منها اى حاجة و لو بسيطة