هل تبحث عن وظيفة؟؟؟2

هنكمل القصة دلوقتى


يقول عبد اللة
اما انا فلم اكن استمع الية باذنى فقط بل اظن ان جسدى كلة ق تحول فى تلك الساعة الى اذن تسمع و تعى
استمر الطبيب فى كلامة....
اصبر و احتسب لست الوحيد الذى تجرى لة هذة العملية..اناس كثيرون اجريت لهمو شفوا باءذن اللة و انت شاب مؤمن و عاقل و لا يحتاج مثلك الى تصبير و تثبيت واصل الطبيب كلماتة و هو ينظر الى اما انا فقد كانت عيناى جاحظتين فى عينية
نعم كنت انظر الية بتركيز شديد
اما كلامة: فقد اختلطت عباراتة الاخيرة بعباراتة الاولى ... ولم يثبت فى ذاكرتى من كلامة الا : ورم .... سرطان .... عملية

ماذا لو كتب اللة على الموت اثناء العملية؟.... ماذا ستفعل امى؟... ابى الذى جاوز السبعين؟ .... اخواتى الصغار؟
بل كيف سادخل لوحدى القبر؟.... كيف سامر على الصراط ؟... و كيف؟ اين تخطيطاتى ... و شهاداتى... و الزواج... الوظيفة الجديدة.... كيف يحصل هذا فجاة...اسئلة كثيرة تتردد فى داخلى... جعلتنى اسبح فى بحر من الافكار لا ساحل لة
اخدت اصرخ فى داخلى : يا حسرتا على ما فرطت فى جنب اللة
يا ليتنى قدمت لحياتى الاخرة
كل المتع التى كنت اجمعها والمراكزالتلى كنت اسعى لها تذهب فجاة هكذا بدون مقدمات مااقصر الحياة و اللة ما كنت الا فى غرور
كيف كنت اتتبع الشهوات واواقع اللذات و جهنم قد سعرت و الاغلال قد نصبت و الزبانية قد اعدت؟؟؟
تبا لهذة الحياة ان اضحكت قليلا ابكت كثيرا
و ان افرحت اياما احزنت اعواما
و ان متعت قليلا اشقت كثيرا

و اخذت اعاتب نفسى الخاطئة اشد المعاتبة...
اة... ما اطول حزنى غدا ... رحماك ربى ... رحماك

و فجاة قال الطبيب
هذة اوراق العملية؟ وقع عليها حتى نحجز لك سريرا وننهى اجراءات ادخالك المشفى
بقيت واجما انظر الية فقال
خذ ؟ مابالك؟.... خذ
لا لن اوقع على شىء
كيف ؟ لن توقع؟ا مجنون انت ؟ المصلحة لك و ليست لنا و المضرة عليك لا علينا لا تظن اننا فارغون نبحث عن راس نتسلى باءجراء عملية فية ؟؟
الامر هام وخطير

لا لن اوقع على شىء
عموما لا نستطيع الزامك و لكن وقع على هذة الورقة حتى نخلى مسئوليتنا منك لو حدث لك نزيف مفاجىء
اخذت الورقة فاءذا فيها:
اقر انا الموقع ادناة انى خرجت بطوع ارادتى و اختيارى من مشفى .....الخ
وقعت الورقة و انصرفت و لكن اين اذهب؟ الى البيت و اخبر امى و ابى؟ ام ارجع الى المشفى؟ ام ؟
و بعد تفكير سريع قررت ان اذهب الى مشفى اخر
وفى قسم الطوارىء
السلام عليكم يا دكتور انا اشكو من صداع فى الراس يصاحبة ضعف فى النظر
و بعد الكشف السريع و عمل الاشعة اللازمة قال الطبيب
نحتاج الى اشعة مقطعية دقيقة لراسك و هذا غير متوافر حاليا فى المشفى
اذهب الى مستوصف خاص و اعمل هذة الاشعة ثم ارجع الى بها وحاول ان يكون ذلك سريعا
قالها الطبيب ثم سكت
نزلت الى السيارة و اخذت اواق الاشعة ثم صعدت الية بها
عجبا!!! كيف جئت بهذة السرعة!!! لماذا لم تعمل الاشعة ؟؟
قد عملتها قبل ان اتيك و هاهى بين يديك
اخذ الطبيب يفكك رموز هذة الاوراق
اما انا فقد جلست على الكرسى لا تكاد تحملنى قدماى
لكنى كنت اكثر ثباتا من المرة الاولى
جلست اذكر اللة تعالى سبحان اللة والحمد للو و لا الة الا اللة و الللة اكبر
استغفر اللة استغفر اللة
هان الامر واطمانت نفسى ماذا سيحدث ؟! ورم ؟! لست الاول و لا اظننى الاخير
امى ... ابى .... اخوتى... سيبكون يوما او يومين
ثم ينسون
فجاة رفع الطبيب سماعة الهاتف و استدعى مجموعة كبيرة من كبار الاطباء كما حدث فى المرة الاولى
كنت فى انتظار خبر مفزع لكنى لم اضطرب كثيرا علقت امرى باللة
بدات الاوهام تعود الى
لماذا انا بالذات اصاب بالمرض الخبيث؟ الناس كثيرون
ثم صرخت بنفسى
اعوذ باللة و لماذا اجرم بذلك! لعل ذاك الطبيب قد اخطا
صداع عارض و ينتهى الامر....
طالت فترة الانتظار فالتفت الى الطبيب و سالتة:
هاة .... بشر.... ما الخبر؟؟
رد بنبرة حازمة : انتظر قليلا.... اصبر
ثم تركنى فى دوامتى و مضى يتلمظ بلغة اعجمية مع زملائة....
لم تمض ساعة حتى انتهوا من نقاشاتهم
ثم خرج الاول فالتانى فالثالث....
التفت الى الطبيب ثم قال
اسمع يا عبد اللة
انت شاب مؤمن و كل شىء بقضاء اللة تعالى و قدرة... التقاريرو الاشعة تدل !
على وجود ورم براسك................ الخ و اتم كلامة
ثم تموت؟؟
لذا لابد ان تدخل الان الى المشفى ..... و الليلة تدخل غرفة العمليات..... و نزيل جزء من عظام الجمجمة ثم نخرج الورم... و بعد ذلك نعيد العظم مرة اخرى
ثم سكت
اما انا فقد كانت الصدمة على اهون من الاولى
تقبلت الخبر بهدوء تعجب منة الطبيب ثم رفعت سماعة الهاتف و اتصلت بوالدى
جاء والدى
شيخ كبير قد تجاوز السبعين من عمرة
كم تعب و اجتهد فى التربية والعيانى
جزاة اللة خيرا


لما رانى ابى.... فزع من وجوم وجهى و اصفرار عينى........ و قال و هو و اقف:
ما الذى جاء بك الى هنا ولماذا جئت....و
قلت له: يا ابى...... تعلم انى اشكو من صداع دائم و قد ذهبت الى مشفى و عملوا لى الفحوصات......ثم جئت الى هذا المشفى و بعد الفحوصات اخبرونى ان عندى ورم فى الراس و لابد من اجراء عملية عاجلة فى الراس
سمع ابى هذة الكلمات فكان اقل تحملا منى ....صاح بى
...ورم ورم... لا حول ولا قوة اللا باللة
ثم جلس على الارض وهو يردد
انا للة و انا الية راجعون
اذا نرسلك اتعالج مع اخيك فى امريكا
لا حول ولا قوة الا باللة
قال هذة الكلمات و هو يتذكر معاناتة منذ سنة كاملة مع اخى الاكبر عبد الرحمن الذى يعالج فى امريكا من مرض السرطان
كم رايت ابى يبكى فى الهاتف وهو يكلمه
كم كان يدعو له اخر الليل. وفى الصلوات. كان حزن ابى علية ظاهرا خاصة اذا راى اولاد عبد الرحمن الصغار يسالون عن ابيهم: جدى اين بابا
لماذا ما عندنا اب مثل بقية الاولاد؟؟؟

اخذت انظر الى ابىو دموعة تسيل على خدية.. وهو يرى اولادة يموتون بين يدية ..... فاخى خالد توفى فى حادث سيارة قبل سنتين... و اخى عبد الرحمن يصارع الموت فى امريكا
و انا فى اول الطريق لا تعرف نهايتة
التفت ابى الى الطبيب....


to be contined

شكرا
ربنا يخليك