بسم الله الرحمن الرحيم
أكد السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بجامعة الدول العربية أن الجامعة استعدت جيدا لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى المقبل فى نيويورك خلال شهر مايو القادم.
وقال السفير وائل الأسد - فى كلمته فى مؤتمر تحديات وآفاق مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار فى عام 2010 والذى عقد اليوم "الثلاثاء" بمقر الجامعة العربية - إن الجامعة سوف تتقدم بثلاث أوراق عمل إلى مؤتمر المراجعة تتعلق بقضايا نزع السلاح النووى وتحديد المواقف العربية بوضوح، والورقة الثانية تتعلق بكيفية التعامل مع مسألة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
أما الورقة الثالثة والتى ستتقدم بها الجامعة العربية ستتناول كيفية تطبيق قرار مؤتمر المراجعة لعام 1995 والذى يقضى بضرورة إقامة منطقة خالية من السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط ، كما تحدد هذه الورقة الآليات لتطبيق مثل هذا القرار .
وأضاف أنه على مر السنوات الماضية تأخذ إسرائيل المزايا وهى ليست عضوا فى معاهدة منع الانتشار النووى، مؤكدا أن موقف العرب الجديد هو أنهم لن يقبلوا بأية التزامات جديدة قبل أن يتم تنفيذ الالتزامات التى سبق وأن تم إقرارها.
وأشار إلى أن قمة سرت الأخيرة قد صاغت وبلورت موقف عربى موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية ومن بينها دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولى لإقامة المنطقة الخالية بما يضمن وبشكل جاد وضع برنامج زمنى محدد لإنشائها وإنشاء لجنة دائمة مؤلفة من أعضاء مؤتمر مراجعة المعاهدة عام 2010 لتنفيذ قرار إنشاء المنطقة الخالية وضرورة إخضاع جميع مرافق إسرائيل النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أن هناك حاجة فى هذا الوقت لاتخاذ إجراءات عملية فى هذا الصدد ومخاطبة المجتمع الدولى والدول النووية الكبرى التى تحتفظ بالمعاهدة كوديعة لديها.
وأشار السفير وائل الأسد إلى أن الخطاب الدولى بخصوص منع الانتشار النووى قد أصابه الانحراف، حيث إن القوى النووية المهيمنة على الساحة الدولية أصبحت تفسر معاهدة منع الانتشار النووى تفسيرا يتماشى مع أهدافها.