MoHaMeD المدير العام
عدد المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 17/03/2010 العمر : 33 الموقع : https://elparlaman.yoo7.com
| موضوع: قرية سندوب تروى أراضيها بمياه مخلفات الصرف الصناعى لثلاث شركات.. والأهالى: أراضينا مهددة بالبوار وصحة أولادنا فى خطر.. وشئون البيئة: المياه معالجة ولا خطر منها الجمعة أكتوبر 29, 2010 1:15 pm | |
| استمرارًا لمسلسل إهدار أبسط حقوق المواطن البسيط وهى شرب مياه نظيفة وتنسم هواء خال من شوائب حرق القمامة أو قش الأرز، تعانى قرية سندوب إحدى قرى المنصورة كارثة بيئية وصحية وإنسانية بجميع المقاييس، فأهالى القرية يعتمدون فى رى أراضيهم الزراعية على مياه ملوثة بمخلفات الصرف الصناعى، وليست مياه نهر النيل.
آلاف الأفدنة الزراعية تروى من مصرف المنصورة الزراعى بجوار المنطقة الصناعية بقرية سندوب بمدخل المنصورة، والذى يستقبل مخلفات صناعية خطيرة لثلاث شركات هى " شركة الراتنجات التى تنتج الفورمالين والفينول، وشركة الدقهلية للغزل والنسيج، وشركة الزيوت والصابون"، الأمر الذى يؤدى لتلوث التربة الزراعية والمحاصيل، وإصابة عشرات الأهالى بأمراض الفشل الكلوى والكبد.
ليس هذا فحسب، فأهالى القرية يعانون من دخان مقلب القمامة الواقع على بعد أمتار من القرية والذى يحرق به مخلفات الأراضى الزراعية وتصيب الأهالى بأخطر أمراض الحساسية والصدر.
كما حصل "اليوم السابع" على مستندات أصدرتها وزارة الصحة تؤكد أن المياه التى تصرف بالمصرف مياه غير معالجة وغير صالحة للاستهلاك الآدمى، بالإضافة لتأثير تلك المياه على المياه الجوفية، التى يعتمد عليها الكثير من هذه القرى فى شربهم ورى زراعاتهم، مما يسبب الضرر لآلاف الأفدنة الزراعية لقرى عزبة شاوه، وسندوب، وتليانة، ومنية سندوب، وبلجية، وعزبة بلجية، وجميزة بلجية.
من جانبها أكدت وجدية المرسى حسين، ربة منزل وأم لثلاثة أطفال، أن «أكبر مشكلة تواجهنا هى تلوث المياه فى الحنفيات ولونها أخضر شكل الصابون، ولا نقدر على شرب المياه".
وأكدت الحاجة فوزية أنها امتنعت عن شراء الخضار من القرية، خوفًا على صحة أطفالها وتذهب لسوق بالمنصورة بعد خمس وأربعين دقيقة من القرية لشراء جميع مستلزماتها.
كما أكد العديد من أطفال القرية أنهم يعانون من دخان حرق المقلب الواقع على بعد أمتار منها، مما يتسبب لهم فى حالات من الاختناق بأوقات الليل، فضلاً عن ارتفاع أعداد الإصابة بأمراض الحساسية والصدر وأمراض الكبد والكلى نتيجة تعرضهم لمصادر التلوث المتعددة.
وكان لابد من التحدث مع المزارعين عن أزمة الرى، والتأكد مما يتردد عن رى الأراضى الزراعية بمياه الصرف الصحى والمختلطة بالمخلفات الصناعية للمصانع الثلاثة فتوجهنا لعزبة شاوه، ليقول لنا الحاج محمد السيد، الرجل الخمسينى صاحب الـ9 قراريط والذى كان جالسًا أمام عربته الكارو فى حالة من الهم والحزن الشديد، إنه لا طريق أمامهم إلا الرى بمياه ملوثة " وإلا الأرض تبور". يقول:" اشتكينا كثير وكل مانتصل بمسئولى الرى يقفلوا السكة فى وشنا، وكما أن مقلب الزبالة جنبنا وكل يوم يحرقوا فيه ودخان المازوت يملأ المكان".
وأضاف السيد:"أنا عندى 9 قراريط وقريب هيبقوا 3 لظروف عائلية، نعمل إيه بس عايزين حد ينجدنا، أنا واحد بعانى من أمراض الكلى والكبد والجهاز التنفسى، من اللى بناكله وبنشربه".
من جانبه قال أبو بكر الشهاوى، مدير عام فرع جهاز شئون البيئة بشرق الدلتا، إن مياه مصرف قرية سندوب هى مياه معالجة على حد قوله، مشيرًا إلى أنها تعالج من قبل محطات خاصة قبل أن تفرغ بمصرف المياه الخاص بقرية سندوب، مؤكدًا أنه يتم أخذ عينات كل فترة للتأكد من صحة المياه.
وأضاف الشهاوى أن هناك حصة للمياه تصل للفلاحين كل فترة، وفقًا لجدول الرى الخاص بوزارة الزراعة مؤكدا أن الفلاحين " بيستسهلوا" ويقوموا برى الأراضى الزراعية بمياه الصرف بدلا من انتظار حصتهم من المياه.
وأكد الشهاوى فيما يخص المقلب أنه مقلب خاص لإعادة تدوير القمامة، مؤكدًا أن وقائع حرق القمامة تحدث نتيجة " اشتعال ذاتى".
وأكد الشهاوى أن البيئة سوف ترسل لجنة خاصة لمعاينة شكاوى الأهالى من تلوث مياه الشرب، مؤكدًا أنه سوف يتم اتخاذ جميع الإجرات الأزمة. | |
|