عصفور الجنة *** مشرف عام ***
عدد المساهمات : 74 تاريخ التسجيل : 17/03/2010 العمر : 33 الموقع : https://elparlaman.yoo7.com
| موضوع: أبى حطمتني و أتيت تبكى الأحد أبريل 25, 2010 6:18 pm | |
| أبى حطمتني و أتيت تبكى عرفت تلك الفتاة العلاقة غير الشريفة!! عبر القنوات الفضائية، فأرادت أن تخوض التجربة فماذا جنت؟! لقد جنت هذه البكر العذراء جنيناً بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة ..وقعت الفتاة مع صاحبها في قبضة رجال الأمن وجاء أبوها بعد استدعائه ليرى الفاجعة ..وقف أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف .. صرخ في مجمع من رجال الأمن : دعوني أقتلها ! لقد شوَّهت سمعتي ..لقد دمرَّت شرفي.. لقد سوَّدت وجهي أمام الناس.. رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات:كفى لوما أبي أنت المُــلام كفاك فلم يعد يجدي المـلامُُ
بأي مواجع الآلامِ أشـــكـــو أبي من أيـن يُسعفني الكلامُ
عفافي يشتكي وينوح طهــري يُغضي الطرفَ بالألم احتشـام
أبي كانت عيون الطهُر كَحْلـى فسال بكحلها الدمعُ السجامُ
تقاسي لوعة الشكوى عذابــا ويجفو عين شاكيها المنـامُ
أنا العذراءُ يا أبتاهُ أمسـت على الأرجاسِ يُبصرها الكرامُ
سهامُ العَار تُغرس في عفافـي وما أدراك ما تلك السهامُ؟!
أبي من ذا سيغضي الطرف عذرا وفي الأحشاء يختلجُ الحـرامُ
أبي من ذا سيقبلني فـتــاةً لها في أعين الناس اتهامُ؟
جراحُ الجسم تلتئم اصطبـارا ومـا للعِرض إن جُرح التـآمُ
أبي قد كان لي بالأمـس ثغـر يلـفُّ براءتي فيه ابتســامُ
بألعابي أداعبكم وأغـفـــو بأحـلامٍ يطيب بها المنــامُ
يقيم الدار بالإيمـان حــَزم ويحملُها على الطُهر احتشام
أجبني يا أبي ماذا دهـاهــا ظـلامٌ لا يطاقُ بـه المقـــامُ
أجبني أين بسـمتُها,لمــاذا غـدا للبؤسِ في فمها خِتامُ؟
بـأي جـريـرةٍ وبـأي ذنـــب يُساق لحمأة العار الكـرامُ
أبي هـذا عفـافي لا تـلمـنـي فمـن كفَّيـك دنَّسـه الحـرامُ
زرعتَ بدارنا أطباق فســــق جنـاهـا يا أبي سـمٌ وســامُ
تشـبُّ الكفر والإلحـاد نـارا لها بعيونِ فطرتنا اضطـرامُ
نرى قصصَ الغرامِ فيحتوينــا مثارُ النفسِ ما هذا الغرامُ
فنون إثـارة قد أتقنـوهــا بهـا قلبُ المُشاهِدِ مُستهـامُ
نرى الإغراءَ راقصةً وكـأســا وعهـراً يرتقي عنه الكــلامُ
كأنك قد جلبتَ لنـا بغِـيــا تراودُنـا إذا هجع النيـامُ
فلـو للصخر يا أبتاه قلـب لثار..فكيف يا أبت الأنـام
تُخاصمني على أنقاضِ طـُهــري وفيك اليومَ لو تدري الخصامُ
زرعتَ الشوك في دربي فأجـرى دَمَ الأقدامِ وانهدَّ القــوام
جناكَ وما أبرِّي منه نفســـي ولـسـتُ بكل مـا تجنـي أُلامُ
أبي هذا العتابُ وذاك قلبـي يؤرقـهُ بآلامـي السـقـــامُ
ندمـتُ ندامةً لـو وَزَّعـوهـــا على ضـُلاّلِ قـومي لاستقـاموا
مددتُ إلى إلهِ العرش كَـفــِّي وقد وهنتْ من الألمِ العـظامُ
إلهي إن عفوتَ فـلا أبـالــي وإن أرغى من الناس الكـلام
أبي لا تُغْـض رأسـك في ذهــول كما تغضيه في الحُفَر ِالنعامُ
لجاني الكرمُ كأس الكرم حلوٌ وجَنْـى الحنظل المرُّ الزؤامُ
إذا لم ترض بالأقدار فاسـأل ختام العيش إن حَسُنَ الختامُ
وكبِّر أربعاً بيديك واهتـــف علـيك اليوم يا دُنيا السلامُ
أبي حطَّمتنـي وأتيـت تبـكـي على الأنقاض ما هذا الحُطامُ
أبي هذا جناك دمـاءُ طـهـري فمـن فينا أيـا أبتِ الملامُ | |
|